نشرت «التليغراف» مؤخرًا تقريرًا لـ«هانا ميلتزر»؛ تحاول عرض فيه ما كشفت عنه إحدى الدراسات التي أجراها موقع «هوتيلز»؛ عن مدى أهمية اصطحاب الناس لهواتفهم الذكية معهم أثناء العطلات والسفر. شملت الدراسة أكثر من 9000 مسافر حول العالم.
تفضيل الهاتف على الصديق
تصفح الأخبار أم «فيس بوك» و«إنستجرام»؟
ومن المدهش أن الدراسة وجدت أن نسبة 10% من الردود يقضون 7 ساعات يوميًا في استخدام الهاتف أثناء سفرهم.
كما أنها كشفت عدة أمور أخرى؛ إذ وجدت الدراسة أن أقل من 25% من عينة الدراسة قالوا إنهم يستخدمون الهاتف في متابعة الأخبار، وقال الخُمس إنهم يستخدمونه للحصول على معلومات عن أماكن السفر والتجول، إلا أن النسبة الأكبر وهي حوالي 43% قالوا إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي أثناء سفرهم.
قد لا تكون تلك النسبة صادمة، وخاصة مع وجود «فيس بوك»، إلا أن الصادم ـ حقيقة ـ هو نسبتهم إلى عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي البريطانيين أثناء سفرهم، والتي بلغت الخمس فقط، وذلك حسب ما كشفت عنه الدراسة.
أحد النتائج المدهشة الأخرى التي كشفت عنها الدراسة، أن نسبة 75% من المسافرين صنف اتصال «واي فاي» بأنه «أهم المتطلبات التي يبحث عنها في حجز غرفة الفندق».
نوهت «هانا» في نهاية تقريرها عن مقال سابق نشرته «تليغراف» لكاتبه «كريس ليدبيتر»؛ إذ ذكر عشرة أسباب قد يفسد بها الهاتف الذكي عطلتك أو سفرك. تنوعت الأسباب بين أن الهاتف الذكي يفقدك حماس وإثارة «الغموض»؛ إذ يمكنك معرفة الكثير عن أي مكان قبل السفر إليه، فضلًا عن إمكانية الوصول إلى المكان المطلوب باستخدام الخرائط، وبين الانشغال عن الاستمتاع بالأماكن الخلابة، بمحاولة التقاط أفضل «سيلفي» معها في الخلفية، بالإضافة إلى «فواتير الهاتف الباهظة» بسبب خدمات التجوال والإنترنت، ولعل الأهم من كل ما سبق هو أن كل شيء صار على هاتفك الذكي: حجز الطائرة والفندق والعناوين، فما العمل إذا فقدت هاتفك؟ هل تلغي السفر كله.
وختامًا، تخبرك «هانا» ربما عليك ألا تتردد كثيرًا في الانقطاع عن الإنترنت أثناء السفر، وربما عليك أن تغلق هاتفك، وتستمتع برحلتك قبل أن يفسدها عليك هاتفك الذكي، ولعل الأفضل لك أيضًا أن تصطحب شخصًا حقيقي يشاركك متعة السفر، كما يفعل البريطانيون.
فبين تفضيلك الهاتف على صديق حقيقي، وبين كيف يفسد هاتفك عليك رحلتك، أنت بصدد قرار حاسم، أيهما تختار؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق